كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى أن “زيارات لوفود أميركية باتجاه لبنان ستتكثّف باتجاه لبنان من أجل المواكبة الحثيثة لموضوع المصارف، لاسيما لجهة مدى الالتزام بالإجراءات الأميركية المتعلقة بالعقوبات على “حزب الله”، مشيرة إلى أنه “بعد ما حصل مع “جمال ترست بنك”، أصبح من الواضح أن لا مجال لأي تجاوز”.
وأضافت المصادر، لوكالة “أخبار اليوم”: “في وقت كان يُدرس فيه ملف “جمال” من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) كان هناك خطر على خمسة مصارف لبنانية كبيرة دارت شبهات حولها، لكن تدخل كل من رئيس الحكومة الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع السلطات الأميركية من أجل الحؤول من دون انفلات الوضع في قطاع المصارف مقابل تعهدات بأنه سيصار إلى ضبط إيقاع العمل المصرفي لمن تحوم حوله الشبهات”.
وبالتالي، بحسب المصادر: “إذا سجلت عقوبات على أكثر من مصرف لا بد من أن يزداد الأمر تعقيدًا على مستوى المصارف والمالية العامة، الأمر الذي سيشكل مؤشرًا خطيرًا حيث لا أحد يستطيع اللعب في موضوع العقوبات والتدابير المتخذة”.
ولفتت المصادر إلى أن “المصارف اللبنانية أبلغت أن القرار الأميركي يتسم بجدية عالية ولا يمكن أن نقع مجددًا بتجربة “جمال ترست بنك”، لأن الأمور ستتجه إلى أماكن خطيرة ولا قدرة معها للملمة الوضع”.
وختمت: “الحكومة اللبنانية تعلم أن السقف محدود ولا قدرة على إحداث أي تغيير في القرارات الأميركية، ولا بد بالتالي من إعطاء إشارات إيجابية على المستوى الاقتصادي”.
المصدر: وكالة أخبار اليوم